7 شروط للحجاب الشرعي مع الأدلة العلمية

الحجاب هو ممارسة إلزامية لجميع النساء المسلمات اللواتي بلغن سن البلوغ. إنه رمز للحياء والخصوصية والأخلاق، ويعكس مبادئ الإيمان الإسلامي.

يستند فرض الحجاب إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد على الحياء وأهمية تمييز النساء المسلمات من خلال ملابسهن. على الرغم من جذور الحجاب الواضحة في التعاليم الإسلامية، فإن الكثير من الناس يبحثون عن إثباتات إضافية وتفسيرات لأهمية الحجاب، بالإضافة إلى شروط الحجاب الشرعي التي ينص عليها الدين.

إليكِ شروط الحجاب الشرعي مع الأدلة:

7 شروط للحجاب الشرعي

للحجاب الشرعي 7 شروط تتضمن الهيئة التي يجب أن يكون عليها الحجاب حتى لا يخالف قواعد الدين الإسلامي. تشريعات الدين لا توجب شكل أو لون معين لحجابك، لكنها توجب شروط لضمان صحة الحجاب و اتباعه لتعاليم الدين.

أن يكون ساتراً للجسم بأكمله

من أهم شروط الحجاب الشرعي أن يكون ساتراً لجسد المرأة بأكمله باستثناء الوجه والكفّين في قول الكثير من أهل العلم، وذلك لحماية المرأة من الأنظار والشبهات. قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ الله غَفُورًا رَّحِيمًا).

ألا يكون الحجاب متزين

 إنّ الهدف الأسمى من الحجاب هو الستر والحياء و الاحتشام، فإذا كان متزين كأن تكون ألوانه ناصعة أو عليه وإكسسوارات فاتنة؛ فسيفقد مواصفاته الشرعية و الهدف الذي فُرض من أجله.

قال -تعالى-: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا).

اقرئي أيضًا: أفضل حجاب شرعي وعصري في الوقت الحالي

ألا يكون مُعطَّراً ولا مطيَّباً

تعددت الأحاديث النبوية التي تُحرِّم على المرأة المسلمة أن تخرج من بيتها متعطرة؛ و ذلك لأن رائحتها قد تفتِن الرجال و تجلب لها النظرات غير المرغوب فيها.

ويدلّ على ذلك قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّما امرأةٍ استَعْطرتْ فمرَّتْ على قومٍ ليجِدوا رِيحها؛ فهي زانيةٌ).

أن يكون واسعاً

الملابس الضيقة تفصِّل جسم المرأة وتُظهر ملامح مفاتنها، وهذا الأمرلا يتفق مع تعاليم الدين الإسلامي، حيث أنه يلفت نظر الرجال و يزيد طمعهم في المرأة. لهذا فرض الله الحجاب مع شرط أن يكون لباس المرأة واسعاً و غير ضيق. غير ذلك، فإنه يعتبر من مظاهر التزين و التبرج، و هذا منهي عنه.

أن يكون ساتراً لا يشفّ

من أهم شروط الحجاب الشرعي أن تكون ملابس المرأة غير شفافة و لا تكشف أي تفاصيل للجسم. على نفس المنوال، يجب أن يكون الحجاب نفسه ساتر و غير شفافاً. لدى إيما مجموعة رائعة من الحجاب المطابق للشروط الإسلامية. استكشفي مجموعاتنا الشيفون و الساتان و المودال من خلال الموقع.

 ألا يشبه ملابس و مظهر الكفار و غير المسلمين

 تعددت النصوص العامة من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تنص على وجوب عدم اتّباع أهل الأديان الأخرى و الكفار أو التشبّه بهم من خلال تقليدهم في مظاهرهم و ملابسهم و احتفالاتهم.

وينطبق ذلك في المقام الأول على الملابس و الحجاب. قال -تعالى-: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

ألا يشبه لباس الرجال

من أهم تعاليم الدين الإسلامي ألا تتشبه المرأة بالرجال مطلقاً، و يتضمن هذا في ملابسها  وحجابها. لهذا فإحدى شروط الحجاب الشرعي ألا يشبه لباس الرجال. يقول النبيّ -صلى الله علي وسلم-: (لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجلَ يلبسُ لبسةَ المرأةِ والمرأةَ تلبسُ لبسةَ الرَّجل).

ألا يكون لباس شهرة

 لباس الشهرة هو تعبير غيرمألوف، و هو يعني في الدين الإسلامي أن ترتدي المرأة ما يلفت أنظار الناس لها بهدف الشهرة بينهم، وخاصة الرجال.

وقد سبق أن نهى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- النساء والرجال عن لبس لباس الشّهرة قائلاً (مَن لبسَ ثوبَ شُهْرةٍ ألبسَهُ اللهُ يومَ القيامةِ ثَوبَ مَذلَّةٍ).

اقرئي أيضًا: أفضل انواع دبابيس الحجاب والبدائل المتاحة

الأدلة لفرضية الحجاب على نساء المسلمين

الأدلة على فرضية الحجاب لا حصر لها في الدين الإسلامي، على الرغم من أنه لم يُذكر في القرآن الكريم العديد من المرات. إليكِ بعض الأدلة لفرضية الحجاب على نساء المسلمين:

– عن عائشةَ رضي اللهُ عنها، أنّ أسماءَ بنتَ أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنهما دخلَتْ على رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم وعليها ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا» وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ.

– أخرج البيهقي في “السنن الكبرى” عن أسماء بنت عُمَيْس رضي الله عنها، أنها قالت: دخل رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم على عائشةَ بنتِ أبي بكر، وعندها أختُها أسماءُ بنتُ أبي بكر، وعليها ثيابٌ شاميةٌ واسعةُ الأكمام، فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قام فخرج، فقالت لها عائشة رضي الله عنها تَنَحَّيْ؛ فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرًا كرهه، فتنَحَّتْ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسألَتْه عائشةُ رضي الله عنها: لم قام؟ قال: «أَوَلَمْ تَرَيْ إِلَى هَيْئَتِهَا، إِنَّهُ لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ الْمُسْلِمَةِ أَنْ يَبْدُوَ مِنْهَا إِلَّا هَكَذَا» وأخذ بكُمَّيْه، فغطى بهما ظهر كفَّيْه حتى لم يبد مِن كفَّيْه إلا أصابعُه، ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يَبْدُ إلا وجهُه.

– أخرج أبو داود والترمذي في “السنن” عن نَبْهَانَ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةَ. قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُمِرْنَا بِالحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «احْتَجِبَا مِنْهُ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا وَلَا يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا! أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ!». قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

– أخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه في “السنن” عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ عِنْدَ مُكَاتَبِ إِحْدَاكُنَّ مَا يُؤَدِّي فَلْتَحْتَجِبْ مِنْهُ». قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

– أخرج أبو داود في “السنن” عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ، إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ».

– أخرج الترمذي والنسائي في “السنن” عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ»، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَكَيْفَ يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ؟ قَالَ: «يُرْخِينَ شِبْرًا»، فَقَالَتْ: إِذًا تَنْكَشِف أَقْدَامُهُنَّ، قَالَ: «فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا، لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ»، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

– أخرج الإمام أحمد في “مسنده” عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَسَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً مِمَّا أَهْدَاهَا لَهُ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي فَقَالَ: «مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ» قُلْتُ: كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي. فَقَالَ: «مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ عِظَامَهَا».

– أخرج أبو داود في “سننه” عَنْ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ رضي الله عنه، أَنَّهُ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بِقَبَاطِيَّ، فَأَعْطَانِي مِنْهَا قُبْطِيَّةً، فَقَالَ: «اصْدَعْهَا صَدْعَيْنِ، فَاقْطَعْ أَحَدَهُمَا قَمِيصًا، وَأَعْطِ الْآخَرَ امْرَأَتَكَ تَخْتَمِرُ بِهِ»، فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ: «وَأْمُرِ امْرَأَتَكَ أَنْ تَجْعَلَ تَحْتَهُ ثَوْبًا لَا يَصِفُهَا».

– أخرج ابن أبي شيبة في “مصنفه” عن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي فَتَاةٌ، فَأَلْقَى إِلَيَّ حِقْوَهُ، فَقَالَ: «شُقِّيهِ بَيْنَ هَذِهِ الْفَتَاةِ وَبَيْنَ الَّتِي عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، فَإِنِّي لَا أَرَاهُمَا إِلَّا قَدْ حَاضَتَا».

– أخرج ابن ماجه في “سننه”، وابن أبي شيبة في “مصنفه” عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَاخْتَبَأَتْ مَوْلَاةٌ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «حَاضَتْ؟» فَقَالَتْ: نَعَمْ، فَشَقَّ لَهَا مِنْ عِمَامَتِهِ، فَقَالَ: «اخْتَمِرِي بِهَذَا».

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *