My Hijab Story is a series written by beautiful souls of our EMMA Family. Read more heart warming and soul boosting Hijab Stories here. If you too have a story to share, we’d love to hear it! Send us ❤️
On the 20th anniversary for my Hijab, I wrote this post celebrating the event.. This was in 2013.. Today I’m re-sharing this with you as it might be of support or inspiration to some of you.. I wish you enjoy it!
اليوم هو الذكرى العشرون لبلوغي سن التكليف.. عشرون عاما من الحساب.. يومها قررت ارتداء الحجاب، وهو ما أتحدث عنه الآن أو “أحتفل” به إن جاز التعبير..ه
وقبل أن أبدأ مراسم الاحتفال أحب أن أوضح النقاط التالية:ه
ه – لن أتحدث عن أي أمور فقهية فلست أهلا لذلك
ه – أستخدم كلمة “الحجاب” باعتبارها اللفظ الأكثر شيوعا للباس المرأة المسلمة، لكن لمن أراد التدقيق، فهناك اختلاف بين الخمار، الجلباب والحجاب، http://tahriralmaraa.blogspot.com/
ه – احتفالي واعتزازي بالحجاب ليس تعاليا وليس انتقاصا من أي امرأة لا ترتدي الحجاب، فالله وحده أعلم بالقلوب والله وحده بيده قبول العمل أو رده.. ولعل عنوان التدوينة يكفي، ولعل ذلك المعنى واصل بوضوح لكل صديقاتي غير المحجبات.ه
لماذا تحجبت في هذه السن الصغيرة؟
حتى الصف الثالث الابتدائي، كنت في مدرسة حيث كانت معلمة الدين نفسها غير محجبة، والدتي تحجبت بعد الزواج وكذلك عمتاي، أما خالاتي فكانتا غير محجبتين وقتها. ولا أحد يذكر شيئا عن الحجاب، فكان اعتقادي أن بعض النساء يرتدين الحجاب بعد الزواج، وفقط. ه
ولعدة أسباب، انتقلت إلى مدرسة أخرى.. إلى واحة أخرى.. إلى جنة الله على الأرض (وقتها).. ولعل كل من يقرأ كلامي هذا من أبناء “الطلائع” يعرف عن ماذا أتحدث.. ربما كانت أهم حدث في طفولتي.. وبالتالي في حياتي..ه
مدرسة الطلائع الإسلامية لغات
هناك قابلت أناسا من أروع البشر.. وأحمد الله أني تعلمت كثيرا من تعاليم ديني من ذلك المكان وعلى أيدي معلمات فضليات مبتسمات يمثلن التدين ظاهرا وباطنا، قولا وفعلا.. في الصف الرابع الابتدائي، شرحت لنا معلمة اللغة العربية.. زينب عبد الرحيم (جزاها الله عني خيرا) البلوغ عند الفتيات بطريقة علمية مبسطة جدا، وقالت أنه عند البلوغ يبدأ الحساب ويصبح الإنسان مكلفا بكل الفرائض: صلاة، صوم، حجاب… هكذا ببساطة.. وأنا أيضا ببساطة عقدت النية على الحجاب حينما يحين وقته، ولم أبلغ أحدا بنيتي، ولم أتدرج في ملابسي، بل كنت في حمام السباحة قبل حجابي بأيام.. ه
وجاء اليوم الذي أحتفل به الآن، بكيت قليلا لإحساسي بالمسؤولية.. ثم أخبرت الجميع بهدوء أني سأرتدي الحجاب.. لم يكن عندي من الملابس ما يناسب الحجاب سوى بنطلون جينز (!) وقميص.. وكانت فرصة لطيفة لتجديد الدولاب والتنقل بين محلات الأطفال والسيدات لأجد ما يناسبني وقتها.. وانهالت عليّ الهدايا من الإيشاربات حتى أني ظللت لسنوات لا أشتري إيشاربا واحدا من كثرة ما جاءني من رزق..ه
ردود الأفعال:ه
أبي: سعيد وراضي
أمي: بكاء واكتئاب ومحاولة صدي عن القرار وسمعتها تتكلم في الهاتف مع صديقتها تبث لها قلقها عليّ من عدم الزواج بسبب حجابي (ملاحظة: تم خطبتي في سن 16)ه
جدتي (رحمها الله): “ما هذا الذي تضعينه على رأسك؟.. لن تدخلي البيت حتى تخلعينه!” وبالطبع بعد ذلك هدأت عندما رأت ثباتي وقناعتي.ه
خالاتي غير المحجبات: تعجب في صمت
الباقي: استغراب مع افتراض أنه تحمس طفولي من مدرستي الإسلامية وقد يزول سريعا
تطور عام بعد عام:ه
في السنة الأولى، كانت الطفولة هي الغالبة على الأمر، فكنت ألبس ما أشاء، بل كنت أرقص مع البنات في حفلات أعياد الميلاد أمام الجميع!ه
في السنة الثانية ولظروف عائلية، انتقلنا للعيش في المملكة العربية السعودية لمدة 8 أشهر.. قضينا تلك السنة الدراسية في المنزل، وكانت من أكثر الفترات التي استثمرتها في القراءة..ه كنت كلما مشيت في الأسواق مع أمي، طاردنا الجميع بأعينهم وانهالت علينا النصائح بوجوب تغطية الوجه، حتى أني بالفعل أصبحت أغطي وجهي في الأسواق المزدحمة حتى لا أسمع أي تعليق.. المهم أني قتلت الموضوع بحثا لأعرف إن كان حقا فرضا أم لا.. والخلاصة التي توصلت إليها أنه ليس فرضا.. لكن مهلا يا هبة.. ما هذا الذي ترتدين وتعتقدين أنك ترضي الله؟ كان البحث فرصة جيدة لمراجعة حجابي والانتقال لمرحلة أعلى من حيث مواصفات الحجاب (في الصف الثالث الإعدادي واستمرت حتى اليوم.. مجرد اجتهاد أن يكون الحجاب صحيحا)ه
في المرحلة الثانوية عندما تضاءلت الطفولة واجتاحتها الأنوثة حمدت الله أني تحجبت مبكرا لأني ربما إن كنت أجلت هذا الأمر لكان أصعب كلما أحسست بنفسي كأنثى.ه
ماذا يعني الحجاب بالنسبة لي الآن؟ لسنوات طويلة كان الحجاب بالنسبة لي مجرد تنفيذ لأمر الله وليس عندي شك في فرضيته.ه
لكن بعيدا عن اللؤلؤة التي تغطيها المحارة والحلوى التي نحميها من الذباب وما إلى ذلك.. ماذا يعني الحجاب بالنسبة لي الآن؟
من وجهة نظري، الحجاب – ضمن عناصر أخرى – يقوم بتحييد الجانب الأنثوي وتغليب الجانب الإنساني مما يعطيني حرية أكبر في الحياة.ه
كيف؟ وما هي تلك العناصر الأخرى؟
عناصر لمنظومة العفة:ه
ه – الحجاب
ه – غض البصر
ه – قول المعروف وعدم الخضوع بالقول
ه – اجتناب المزاحمة واجتناب الخلوة
ه – الجدية في التعامل
ه – الزواج
وجود تلك العناصر مجتمعة مهم. واحد منها لا يكفي، وتغطية الشعر ليست هي الهدف أبدا من الحجاب..ه
فوائد الحجاب (مع العناصر الأخرى):ه
– كما قلت، أشعر بإنسانيتي خارج البيت.. لا أنوثتي.. في الأماكن العامة.. مع غير المحارم.. حيث نتفرغ لإعمار الأرض بصفتنا الإنسانية وليست النوعية/الجنسية.. “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ”، ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.”ه
– أعلم أن الناس ينظرون لوجهي حين أحدثهم، وأعلم من صديقاتي (سواء غير محجبات أم مغطيات شعورهن فقط) كم هو مؤلم أن يتم النظر إلى أجسادهن وليس وجوههن
– الحجاب كرسالة غير لفظية يختصر المسافات ويوفر عليّ الكثير مما لا داعي لقوله في وضع الحدود في العلاقات مع غير المحارم. مما يعطيني حرية أكبر ويزيل التردد في التعامل مع الناس، فأجدني من بين كل زميلاتي غير المحجبات مثلا لا أتردد في إعطاء رقم هاتفي لأحدهم عند الحاجة لأني أعرف أنه سيعرف حدوده في التعامل، كما أني لا أسيء الظن في تحليل كل كلمة تقال لي بعكس بعض الجميلات اللاتي في شدة الحساسية تجاه أي كلمة أو طلب..ه
باختصار لا أخشى كثيرا من تجاوزالآخرين لحدودهم معي.ه
ومثال على أن الحجاب “حالة” وليس “قماشة على الرأس”.. اضطررت في العمل لإجراء عدد من المكالمات مع شخص واحد دون أن نتقابل، وفي إحدى المكالمات سألني: “هبة، إنتي محجبة، صح؟” قلت له: “أيوة، اشمعنى؟” قال: “أبدا، عرفت من طريقة كلامك”..ه
– يمثل الحجاب لي مسؤولية، وعامل يقظة مستمر، فأشعر بالذنب شعورا مضاعفا إن أخطأت، مرة لأني أخطأت والثانية لأني أسأت للحجاب.ه
– وأخيرا، الحجاب يحررني من التبعية للموضة ومركزية الجسد.. فبعد المواصفات التي فرضها مَن ارتضيته إلها لي، ليس لأحد كلمة علي فيما يخص الملبس (إلا تعليق زوجي الذي يكون مركزيته الله أيضا).. دائما ألبس ما أجده مريحا لي، موافقا لذوقي، مناسبا لحجابي، ولا يهمني إطلاقا أي اعتبارات أخرى، وكثيرا ما كنت أُسأل: “يااه جاكيت طويل على جونلة! كيف؟ بس والله حلو”، “حذاء رياضي على عباية!! بس والله حلو”..ه
هذا الكوكتيل من العناصر (الحجاب، الجدية، غض البصر..) الذي وفر لي تلك الحرية، قد تتمتع بحرية مشابهة امرأة أخرى غير محجبة ولكنها في غاية الجدية والاحتشام و…. حسنا، جيد جدا، لكن يبقى أمر مهم إن كنتِ مسلمة، “ألا يعلم مَن خلق وهو اللطيف الخبير“؟ بلى.. لو تناقشنا سويا حول كوكتيل العفة لاختلفنا وأضفنا وحذفنا لاختلافنا كبشر… أما إن ارتضينا الله إلها ومشرعاً، فسننطلق من تلك الخلطة ثم نتناقش في شكل الحجاب، في معنى غض البصر، في تعريف الضرورة،…. أما إن لم نرتضي الله إلها، فهذا موضوع آخر، يلزمه بحث جاد ليس مجاله هنا، وتتحول مسألة الحجاب لشيء هامشي لا أهمية له مقارنة بالإيمان بالله..
أطلت عليكم..ه
Love it ya Heba! ❤️ Our favorite part: من وجهة نظري، الحجاب – ضمن عناصر أخرى – يقوم بتحييد الجانب الأنثوي وتغليب الجانب الإنساني مما يعطيني حرية أكبر في الحياة Totally agree! Contrary to the common cognitive frame: I can still be free and succeed despite of my hijab, no! Hijab and modesty in general are one of the main pillars of my success and freedom!
God bless you! Loved every word!?
I never thought of Hijab that way! غيرتي نظرتي ليه تماما ، شكرا بجد ❤️
You are such an inspiration.. God bless you ❤️